الجمعة، 10 يوليو 2015

سبيل البديري أو سبيل الشيخ بدير

 

ورد عن سبيل البديري أو سبيل الشيخ بدير، وكان يسمى أيضاً سبيل عثمان بك، أنه: يقع في ساحة الحرم، على بعد حوالي عشرين متراً جنوب شرقي باب الناظر، وهو بناء مربع القاعدة، طوله متران، وعرضه متران، وارتفاعه أربعة أمتار. ويزيد ارتفاع القاعدة قليلاً عن المتر، ويصعد إليها بدرجتين تحيطان بالقاعدة من جهاتها الأربع. وفوق القاعدة أربعة أعمدة قصيرة من الرخام، ثمانية الأضلاع، وواجهات السبيل الشمالية والغربية والجنوبية مفتوحة، وفي كل منها درابزين حديد يعلوه قوس. أي أن هنالك ثلاث أقواس في هذه الجهات الثلاث. أما الجهة الرابعة وهي الشرقية فهي حائط حجري، وعلى سقف السبيل قبة من الحجر. وفي حائط السبيل الشرقي وعلى ارتفاع حوالي مترين فوق المسطبة، لوحة جيرية أطوالها 62×40سم، عليها سبعة أسطر من الخط النسخي بأحرف صغيرة هذا نصها:

عمّره من حاز كل سؤدد وفضله فاض فيما يهب عين الأكارم والأماجد مصطفى قائمقام القدس نال المطلب كالسلسبيل ماؤه يشفى الصدا عذب فرات ساغ منه المشرب برسم من حاز الفخار والعلى عثمان بيك للفقارى ينسب يبغي به الجزاء يوم محشر في زمرة الأخيار عد يحسب كلاهما من حوض طه يرتوي يا حبذاك مطلب ومأرب كلاهما البشرى له تاريخه في قدح من الرحيق يشرب ويظهر من تاريخ الانشاء (1153هـ) 1 أن السبيل بني في عهد السلطان العثماني محمود الأول ، وأن الذي بناه قائمقام القدس أو متسلمها مصطفى آغا بروانه بأمر من عثمان بك الفقاري، ولعل هذا كان أحد الولاة. وينسب هذا السبيل أحيانا إلى عثمان بك المذكور، فيقال سبيل عثمان بك، أما نسبة السبيل إلى الشيخ بدير فلا أرى سببها على التحقيق، إذ أن الشيخ محمد بدير المشهور الذي عاش من سنة 1160 إلى سنة 1220 لا يمكن أن يكون هو منشىء السبيل، هل سمي بذلك لأن الشيخ محمد بدير عمره فيما بعد أو لمجرد أن السبيل واقع مقابل دار الشيخ بدير وضريحه؟ ويبقى أن نشير إلى أن سبيل البديري يقع في الزاوية الشمالية الغربية لمسطبة في وسطها شجرة كبيرة، وفي طرفها الجنوبي محراب يدعى محراب علي باشا 2.

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات